طالباتنا العزيزات وطلابنا الأعزاء،
ليس بهذه الطريقة خططنا لافتتاح الفصل الثاني لطلابنا.
أنتم أيضا توقعتم شيئًا آخر. انما العالم كله يواجه وضعا لم نكن نعرفه، وبالطبع نحن أيضا في دولة إسرائيل وجامعة تل أبيب. حتى لو كانت هناك خلافات حول كيفية التعامل مع الوباء، يبدو أن الهدف المشترك يوحد البشرية جمعاء. لا أعرف حالة أخرى حيث يتحد العالم كله حول هدف واحد، كما هو اليوم.
ولكن من المهم في هذه الأيام تحديدًا أن نتذكر ونذكر أنفسنا، أن الهدف - مهما كانت أهميته - لا يقدس كل الوسائل. يجب على المجتمع الديمقراطي السليم أن يفعل كل ما بوسعه - وخاصة في الايام العصيبة - لحماية الحقوق الفردية وتقليلها، والحفاظ على كرامة الإنسان، والحفاظ على قوة مؤسسات الدولة الملتزمة بحماية هذه الحقوق. هذه فترة اختبار لدولة إسرائيل وآمل أن نحترمها في نهاية المطاف.
وماذا عنكم، طالباتنا وطلابنا؟ إذا، تم إعداد الجامعة مسبقًا، قبل مؤسسات أخرى، لإمكانية التوقف عن التعلم في الصفوف، والانتقال إلى التعلم عن بعد. قام أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية بالجامعة بذلوا جهود كبيرة، ويصعب وصفها بالكلمات، لتلبية هذه المهمة المعقدة. وكان مهما لنا جدا، أن لا تفقدوا الفصل الدراسي، ويمكنني أن أؤكد لكم أننا في طريقنا لتحقيق هذا الهدف. صحيح أن هناك بعض الأخطاء الفنية وغيرها، ولا تلبي جميع المساقات توقعاتكم. ولكن نرجوا أن تفهموا أنه، كما فوجئتم بذلك، كذلك نحن، وليس لدينا بدائل أخرى للعمل. أؤكد لكم أننا سنستمر في تحسين التعلم من يوم لآخر، وأن هذه الأداة غير المألوفة لكثير منكم ستصبح قريبًا أداة ذات جودة أفضل. نرجوا التحلي بالصبر معنا ...
إن اهتمامنا بكم ليس فقط على المستوى التعليمي، وانما أيضًا على المستوى الشخصي. نحن على اتصال منتظم مع رؤساء النقابة الطلابية الرائعة، الذين يساعدوننا، إدارة الجامعة، على فهم معاناتكم خلال هذه الفترة العصيبة: من زيادة الطلب على الخدمة النفسية التي يقدمها مكتب عميد الطلبة من صعوبات مالية التي يعاني منها العديد منكم. نحن نبذل جهودًا كبيرة لتجنيد موارد بالإضافة لتلك التي نستخدمها بشكل منتظم لمساعدة من يحتاجونها. سنبقى على اتصال بكم بشكل مستمر وسنوافيكم بكل جديد. إن أمناء الأقسام، المدارس، الكليات، السكرتارية الأكاديمية، مركز تسجيل الطلاب ومكتب عميد الطلبة تحت تصرفكم لأي طلب أو سؤال، وسيستمرون في تزويدكم بالإرشادات، التوضيحات وتحديثات الحالة في مجالات مسؤوليتهم ونشاطهم.
بصعوبة الأمر، حتى هذه الفترة تتميز بالأخوة والتضامن. أنتم جزء أساسي من مجتمع الجامعة، ونحن نفكر فيكم طوال الوقت. يرجى التأكد من اتباع تعليمات السلامة الخاصة بوزارة الصحة، والحفاظ على مسافة بدنية وليست عاطفية، والأهم من ذلك، الحفاظ على سلامة بعضكم البعض.
مع التمنيات الصحية الجيدة والأمل في أيام أفضل لكم
أرييل فورات، رئيس الجامعة