جوانب إستراتيجيّة هامّة لجامعة تل أبيب

 

 

לעברית> | For English >

 

جامعة تل أبيب هي المؤسّسة البحثيّة والتدريسيّة الكبرى في إسرائيل. تتميّز جامعة تل أبيب بتنوُّع المجالات التي تعمل بها، وموجودة في مَركِز النشاط الاقتصاديّ، التكنولوجيّ والثقافيّ لدولة إسرائيل، وتفتخر بكونها ليبيراليّة ومتعدّدة الثقافات. إنّ رؤيا جامعة تل أبيب هي أن تكون جامعة بحثيّة رائدة بمستوًى دوليّ وأن تكون الأولى في إسرائيل.

 

الأهداف الرئيسيّة لجامعة تل أبيب تُشبِه أهداف الجامعات البحثيّة الرائدة، وهي: دعم الأبحاث بأعلى مستوًى وإكساب المعرفة وأدوات التفكير لآلاف الطلّاب في كلّ عام. هدف إضافيّ مهمّ آخر هو التأثير على المجتمع في إسرائيل وفي العالم، وذلك في مجالات متعدّدة منها مجالات الصناعة، الثقافة والتربية.

 

من هذه الأهداف يُمكِن اشتقاق ستّة جوانب إستراتيجيّة هامّة تعمل الجامعة على دعمها: الأبحاث الطلائعيّة، التعلُّم الحداثيّ، الدُّوَليّة، تعدُّد المجالات، تعميق العلاقات مع الصناعة ومع المجتمع عامّةً، الـمُساواة والتنوُّع. وقد تمّ إدراج هذه الأمور الهامّة ضمن الإستراتيجيّة التنظيميّة للجامعة التي وَضَعَت الكلّيّات في مَركِز العمل الأكاديميّ.

 

فيما يلي ملخص للاستراتيجية حسب المواضيع 

افتح الكل
الأبحاث الطلائعيّة

الأبحاث هي القلب النابض للجامعة. من الصعب أن نَعْرِف من أين ستأتي الأبحاث الطلائعيّة التالية؛ ولذلك، فإنّ وظيفة الجامعة هي تهيئة أفضل الظروف للباحثين والباحثات لإشباع فضولهنّ وفضولهم وعنادهم وعنادهنّ: إعطاء بُنى تحتيّة بحثيّة شخصيّة ومُشترَكة، تشجيع التعاون الـمُشترَك بين باحثين من البلاد والعالم وإزالة الـمُعوّقات الداخليّة. في هذا الإطار، تعمل الجامعة على تجنيد خيرة الباحثين الشباب وتُتيح لهم الموارد المطلوبة والبيئة الداعمة من أجل إجراء أبحاث خصبة ومفيدة. وانطلاقًا من الوعي لدى الجامعة بأنّ الأبحاث الطلائعيّة تَحدُث في حالات كثيرة في منطقة التماس بين المجالات المعرفيّة المختلفة، تُقيم الجامعة مراكز بحثيّة متعدّدة المجالات تُشكِّل مظلّةً عامّة تُوحِّد تحتها باحثين من جميع أنحاء الحرم الجامعيّ،

وتَمنح الفرصة للتعاون الخصب فيما بينهم. تُولي الجامعة أهمّيّة كبيرة لرعاية الفضول العلميّ والمعرفيّ لدى طلّابها ولتأهيلهم إلى مسار أكاديميّ-مستقلّ في إطار الألقاب العليا. ويبدأ التفكير في ذلك من مرحلة الدراسة للّقب الأوّل الذي ينكشف الطلّاب خلاله على العمل البحثيّ في الحرم الجامعيّ، والذي يزداد ويتعاظم في اللقب الثاني والثالث حيث يجري الطلّاب أبحاثًا بمُرافَقة الهيئة التدريسيّة للجامعة. الكثير من حَمَلَة اللقب الثالث يصبحون باحثين مستقلّين ويتمّ استيعابهم كأعضاء في الهيئة التدريسيّة في جامعة تل أبيب وفي مؤسّسات بحثيّة أخرى في البلاد والعالم.

التعلُّم الحداثيّ

ترى جامعة تل أبيب رسالةً وشرفًا كبيرَيْن في الـمُساهَمة وفي تأهيل أجيال من المثقّفين والمهنيّين الذين يعملون في خدمة المجتمع والدولة، وفي تأهيل أجيال جديدة من رجال العِلْم الرائدين والذين يحظون باعترافٍ عالميّ. تَعْرِض جامعة تل أبيب على طلّابها التنوُّع الأكبر لمجالات التعلُّم في إسرائيل، وتَصْبو إلى أن تكون الـمُؤسَّسة الرائدة في إسرائيل في جميع مجالات التعلُّم هذه. تَستثمر الجامعة موارد كبيرة في تحديث وتطوير طُرُقِ تدريسٍ حداثيّةٍ تلائم القرن الواحد والعشرين، وذلك لمصلحة طلّابها ولـمُواكَبة العصر الحالي. لهذا الغرض، أُقيم في الجامعة "مكتب عميد الحداثة في التدريس"، الذي يضمّ أكاديميّين من الجامعة ومهنيّين في مجالات البيداغوجية (التربية)، الميديا وتكنولوجيا المعلومات، الذين يعملون على تطوير وتحسين طُرُق التدريس، ويرافقون الهيئة التدريسيّة في دمج هذه الطُّرُق في المساقات التي تُدَرَّس في الحرم الجامعيّ.

بعد دراسة الواقع العصريّ في مجال تكنولوجيا المعلومات وتأثيراتها على المجتمع وعلى التعليم العالي في العالم، تعمل الجامعة على إدخال الـمُلاءَمات الضروريّة لجعل التعلُّم ناجعًا أكثر، أيضًا لدى الجيل الجديد من الشباب الذي تختلف احتياجاته وتوقّعاته من شكل التعلُّم الأكاديميّ عن احتياجات وتوقّعات الأجيال السابقة. وبحسب ذلك، تَصْبو الجامعة إلى ترقية وتطوير مُركِّب "نَقْل المعلومات" في التدريس وذلك بواسطة استعمال التعلُّم غير الـمُتزامِن (كالتسجيلات) واستعمال وسائل ديجيتاليّة تَفاعُليّة داعمة للتعلُّم؛ وهكذا، يكون اللقاء وجهًا لوجه بين الطلّاب والهيئة التدريسيّة فرصةً للتشديد على النقاش العميق وطَرْح الأسئلة وتشجيع الإبداع والتفكير النقديّ ليتناول المعاني التي تحملها المادّة التعليميّة بالنسبة للطالب ولبيئته. الهيئة التدريسيّة التي تتركّب في الأساس من باحثين نشطاء، تعمل على كشف الطلّاب، ومنذ المراحل الأولى، ليس فقط على المعلومات القائمة في مجال التعلُّم، إنّما أيضًا على عمليّات التفكير التي أدّت إلى الأبحاث الجديدة وذلك من خلال عرض الأسئلة المفتوحة وطُرُق مواجهتها. 

الدُّوَليّة

تَعي جامعة تل أبيب الأهمّيّة البالغة للبُعْد الدوليّ في جميع مجالات نشاطها. ففي إطار البرنامج الإستراتيجيّ لدعم البُعْد الدوليّ، تعمل الجامعة على بناء علاقات بحثيّة مع مُؤسَّسات رائدة في العالم، وعلى جذب طلّاب متفوّقين من جميح أنحاء العالم، وعلى إكساب الطلّاب الإسرائيليّين أدوات تساعدهم على التقدُّم والازدهار في عصر العولمة. 

 

تُقيم جامعة تل أبيب شبكة واسعة من التعاون الأكاديميّ مع جامعات في الولايات المتّحدة، أوروبا وآسيا. وفي هذه الأيّام (في الربع الأخير من العام 2021) تعمل الجامعة على إقامة مَركِز أبحاث وتدريس مُشترَك في موضوع الشيخوخة مع جامعة كولومبيا في نيويورك ومع جهةٍ تجاريّة في الإمارات العربيّة. وفي السنوات القادمة، ستقام برامج تعليميّة وبحثيّة إضافيّة بالتعاون مع مُؤسَّسات أكاديميّة خارج البلاد وذلك في مجالات مختلفة. يأتي ذلك انطلاقًا من الفكرة التي تَصْبو إلى أن يكون لكلّ كلّيّة في الحرم الجامعيّ شريكًا دوليًّا تربطها به علاقات طويلة الأمد.

يتعلّم في جامعة تل أبيب طلّاب دُوَليّون كثيرون في جميع المجالات ولجميع الألقاب. يتعلّم هؤلاء الطلّاب لنيل اللقب الأوّل أو اللقب الثاني في برامج تعليميّة خاصّة بهم، ويندمجون في برامج تعليميّة تُعْرَض عليهم مع طلّاب إسرائيليّين أو يسافرون للمشاركة في برنامج تعليميّ مدّته فصل تعليميّ واحد خارج البلاد. طلّاب الألقاب المتقدّمة (اللقب الثاني والثالث) وحَمَلَة البتر-دكتوراة الدوليّين يتمّ دمجهم في أبحاث تجريها الجامعة في عدد كبير من مختبراتها. كما تنوي الجامعة في السنوات القادمة توسيع وتنويع البرامج المعروضة للطلّاب الدوليّين وزيادة عددهم في الحرم الجامعيّ في جميع الألقاب.

 

لجامعة تل أبيب برامج تعليميّة مُشترَكة مع مؤسّسات أكاديميّة رائدة في العالم. في الآونة الأخيرة تمّ إطلاق برنامج تعليميّ مُشترَك مع جامعة كولومبيا. يعتمد هذا البرنامج في الأساس على مواضيع العلوم الإنسانيّة، لكنّه يشمل أيضًا مساقات من مجال العلوم الاجتماعيّة، علوم الأحياء والـمُبادَرة. يتمّ تدريس هذا البرنامج على مرحلتَيْن: سنتان في جامعة تل أبيب وسنتان في جامعة كولومبيا. كما توجد برامج تعليميّة مُشترَكة مع جامعة "بيركلي"، "نورثويستيرن" و"جونس هوبكينس" في الولايات المتّحدة ومع جامعتَي "بكين" في الصين و"ثابار" في الهند. في بداية العام 2022 سَتَعْرض جامعة تل أبيب لقب MBA عبر شبكة الإنترنت لطلّاب من جميع أنحاء العالم.

 

وسَتَكون هذه أوّل مرّة تَعْرض فيها جامعة تل أبيب لقبًا كاملًا يتمّ تدريسه عبر شبكة الإنترنت، ومن المتوقّع أن يجذب الكثير من الطلّاب. كما تُشجِّع الجامعة زيارة أساتذة جامعيّين ضيوف من خارج البلاد، عادةً لفترات زمنيّة قصيرة تتراوح بين بضعة أسابيع حتّى أشهر.

 

وتتطلّع الجامعة إلى إقامة فرع متواضع للجامعة في أوروبا في السنين القريبة. وبعد إقامته، سيعمل هذا الفرع بالتعاون مع جهات أكاديميّة محلّيّة.

 

تَعَدُّد المجالات

التنوُّع الكبير في مجالات البحث والتعلُّم في جامعة تل أبيب يُتيح الفرصة لبناء علاقات خاصّة ومميّزة بين مجالات عادةً لا تكون بينها أيّ علاقة. كما يُتيح هذا التنوُّع الفرصةَ لإضافة قيمة مُضافة نتيجةً لبناء هذه العلاقات. وبناءً على ذلك، تعمل الجامعة على إقامة مراكز بحث وتدريس متعدّدة المجالات، تدمج بين العلوم الدقيقة وعلوم الأحياء من جهة، وبين العلوم الإنسانيّة، الفنون والعلوم الاجتماعيّة، من جهة أخرى. مثال على ذلك كلّيّة "سغول" لعلوم الدماغ التي أقيمت قبل عشر سنوات.

وفي السنوات 2020 - 2021 أقيمت عدّة مراكز ومشاريع جديدة ومتعدّدة المجالات: مَركِز الذكاء الاصطناعيّ وعلوم المعطيات، مشروع تغيير المناخ، مَركِز علوم وتكنولوجيا الكم، مَركِز مُواجَهة الأوبئة ومَركِز بحث الشيخوخة. كما أقيم المشروع متعدّد المجالات "التفكير والقرار" الذي يَعْرِض خلاله أعضاء من الهيئة التدريسيّة أبحاثهم أمام باحثين في مجالات متنوّعة في جميع مجالات المعرفة. إنّ الهدف للمدى البعيد هو إقامة معهد أو مَركِز للتفكير متعدّد المجالات يعمل فيه باحثون في الجامعة ممّن يرغبون في تبادُل الآراء والأفكار والتعاون مع باحثين في مجالات معرفيّة مختلفة.

 

كما يتجلّى تعدُّد المجالات في جامعة تل أبيب في "برنامج مندل" للعلوم الإنسانيّة في الكلّيّات "العلميّة". حتّى الآن عمل في الجامعة برنامجان كهذا، تَعلَّم فيهما عددٌ قليل من الطلّاب من كلّيّة الهندسة، العلوم الدقيقة وعلوم الأحياء اثني عشر مساقًا حتى خمسة عشر مساقًا في العلوم الإنسانيّة. وفي سنة 2022 سيتمّ إطلاق برنامج مندل الثالث الذي سَيَعْرض ثلاثة مساقات من لُبّ العلوم الإنسانيّة لجميع طلّاب العلوم.

علاقات مع الصناعة وافرة المعرفة والمجتمع عامةً

تَرْبط جامعة تل أبيب علاقات وطيدة مع الصناعات وافرة المعرفة في البلاد وخارجها، مع المستشفيات الـمُلْحَقة بها وأيضًا مع هيئات حكوميّة ومدينيّة. عادةً، تجري إدارة هذه العلاقات مع الصناعة عن طريق شركة "راموت" وهي الهيئة التي تعمل على الاتّجار بالمعرفة التي يتميّز بها باحثو الجامعة. وقد انضمّت قبل عدّة سنوات جهة أخرى وهي TAU Ventures التي تشكّل دفيئة للشركات الناشئة (Start-ups) التي ما زالت في المراحل الأولى لإقامتها والتي يقودها خرّيجو الجامعة. تعمل الجامعة على تعميق علاقاتها مع الصناعة وعلى الاستفادة منها قدر المستطاع، وكلّ ذلك من أجل مصلحة الجامعة والمجتمع عامّةً.

 

القُرْب الجغرافيّ للشركات والشركات الناشئة (ستارت-أب) في مجال الهايتك والبيوتيك، والتي يوجد للجامعة مصلحة أكاديميّة بالتعاون معها، قد يُشجّع علاقات تعود بالفائدة. وبناءً على ذلك، سَتَعْرِض الجامعة على هيئات كهذه أن تكون قريبة من الحرم الجامعيّ في أراضٍ تمتلكها جامعة تل أبيب (مقابل رسوم إيجار).

وفي هذه الأيّام، تتمّ في الجامعة إقامة مَركِز المختبرات الحداثيّة الذي يشمل حوالي عشرة مختبرات متعدّدة المجالات والتي تتميّز بقدرات تطبيقيّة عالية جدًّا. في هذا الـمَركِز سيكون هناك أعضاء شركاء من مجال الصناعة في البلاد ومن العالم، والذين سَيَعْرِضون احتياجاتٍ مختلفة ستحاول هذه المختبرات أن تجد حلولًا لها.  كذلك، هؤلاء الشركاء سيساعدون في تمويل نشاط هذا الـمَركِز. هذا المشروع سيكون بمثابة أداة إضافيّة لدعم الأبحاث التي تجرى في الجامعة، ولتطبيق المعرفة البحثيّة وحتى تشجيع البحث متعدّد المجالات.

منذ ثلاث سنوات يعمل في الجامعة مَركِز الـمُبادَرة. في البداية، ظهر القسم الأكبر من نشاط هذا الـمَركِز من خلال عرض مساقات في موضوع الـمُبادَرة على الطلّاب في أرجاء الحرم الجامعيّ. وقبل حوالي سنة، تمّ تغيير طبيعة هذا الـمَركِز بحيث يُكثِّف النشاط الجاري في الكلّيّات بالإضافة إلى النشاط الأساسيّ. ومن جانبها، تُشجِّع إدارة الجامعة الكلّيّات على التفكير في إقامة مراكز مُبادَرة تابعة للكلّيّات بحيث تتلاءم مع الميزات الخاصّة لكلّ كلّيّة وأن يكون بينها علاقات عمل.

هناك سبعة عشر مستشفى مُلْحَقة بجامعة تل أبيب، ومن ضمنها عدّة مستشفيات من أكبر وأفضل المستشفيات في البلاد. وعدا عن كون هذه المستشفيات أماكن تعلُّم بالنسبة لطلّاب كلّيّة الطبّ وكلّيّة المهن الصحّيّة، فإنّ هذه المستشفيات تحتوي على مراكز بحثيّة مُشترَكة للجامعة وللمستشفيات. وفي الآونة الأخيرة، أقيم مَركِز جديد ومُشترَك في مجال الـ Gene Therapy في المركز الطبّيّ "سوراسكي".

منذ عدّة سنوات تعمل في الجامعة مُبادَرة تُسمّى "سبارك" (Spark). يشارك في هذه الـمُبادَرة باحثون من الجامعة في مجال علوم الأحياء والطبّ وأطبّاء من مستشفيات في البلاد. وبواسطة هذه الـمُبادَرة، ترعى الجامعة مُبادَرات في مجال تطوير الأدوية والتشخيص مع التطلُّع إلى الاتّجار بها.

وفي السنوات القادمة، ستعمل الجامعة على تعميق التعاون الـمُشترَك مع المستشفيات وذلك عن طريق إقامة مراكز مُشترَكة إضافيّة في المستشفيات، وذلك بواسطة جذب أطبّاء باحثين متفوّقين إلى الجامعة، وبواسطة تقوية النشاط الذي يشكّل جسرًا يُوصِل بين اختراعات باحثي الجامعة وبين الاحتياجات الطبّيّة في البلاد وفي العالم.

 

تعمل الجامعة أيضًا على إشراك الجمهور بالمعرفة التي تراكمت فيها: ابتداءً من المناسبات الخاصّة للجمهور العريض (ومن بينها "أتْنَحْتاه" (אתנחתא), "سلسلة مُحاضَرات تحت رعاية الرئيس الأكاديميّ للجامعة" (סדרת הרקטור), سلسلة حفلات موسيقيّة (סדרות קונצרטים) وغيرها)، مرورًا بمناسبات أكاديميّة مفتوحة للجمهور (كالمؤتمرات و "نتعلّم في جيلمان")، وانتهاءً بموقع الإنترنت للجامعة الذي يعرض العمل والنشاطات الغنيّة التي تجري فيها. وأقامت الجامعة قبل خمس سنوات برنامجًا تحت اسم "مدينة أكاديميّة" يتمّ من خلاله تقديم مساقات ديجيتاليّة من قبل خيرة الباحثين في الجامعة، للتعلُّم في المدارس الثانويّة في المدن والسلطات المحلّيّة الشريكة في هذا البرنامج. 

 

الـمُساواة والتنوُّع

أقيمت في شهر تمّوز 2021 في جامعة تل أبيب وحدة جديدة وهي "مُفَوَّضيّة الـمُساواة والتنوُّع". تَخْضَع هذه المفوّضيّة لرئيس الجامعة، وتُركِّز كافّة مجالات التنوُّع والـمُساواة في الحرم الجامعيّ، ومن ضمنها الجندريّة، العرب، الجيل الأوّل للتعليم العالي، الأشخاص المقيّدون، الشرقيّون، مجتمع المثليّين، القادمون من أثيوبيا واليهود الحريديم، وغير ذلك. تعمل الـمُفَوَّضيّة على دعم التنوُّع والـمُساواة لدى الهيئة الأكاديميّة، الهيئة الإداريّة والطلّاب.

إقامة الـمُفَوَّضيّة تُعَبِّر عن الوعي بأنّه ولكي تُحقّق أهدافها المطلوبة وأنْ تُحسِّن عملها  - مُواجَهة المشاكل الاجتماعيّة المعقّدة، تحقيق انطلاقات علميّة والوصول إلى إنجازات في التعبير الفنّيّ - سيكون على الجامعة أن تدمج تنوُّعًا واسعًا من الأفكار والمعرفة، التوجُّهات ووجهات النظر والتجارب. كما تُعَبِّر إقامة الـمُفَوَّضيّة عن الالتزام الاجتماعيّ والجماهيريّ لجامعة تل أبيب التي تشكّل جزءًا لا يتجزّأ من المجتمع الإسرائيليّ. وبهذه الصفة، على الجامعة أن تُتيح مواردها المادّيّة، النظريّة والروحانيّة بالتساوي لجميع شرائح المجتمع. الحرم الجامعيّ المتنوّع يهيّئ الفرص للتعارف وللتعاون بين الطلّاب وأعضاء الهيئات الأكاديميّة على اختلاف خلفيّاتهم. كما يُعَزِّز الحرم الجامعيّ المتنوّع التسامح مع تشكيلة واسعة من وجهات النظر، ويجهّز الطلّاب، جيل المستقبل، لـمُواطَنةٍ وقيادةٍ أفضل في مجتمع ديموقراطيّ يطمح إلى بناء فضاءات حياتيّة مُشترَكة ومتساوية. تعمل المفوّضيّة على دعم سياسات وبناء برامج وفعاليّات لتعزيز الـمُساواة والتنوُّع في أرجاء الحرم الجامعيّ، وكذلك على تعزيز الشعور بالانتماء لدى جميع المجموعات في الجامعة.

تبذل جامعة تل أبيب قصارى جهدها لاحترام حقوق النشر. إذا كنت تمتلك حقوق الطبع والنشر للمحتوى الموجود هنا و / أو أن استخدام هذا المحتوى في رأيك ينتهك الحقوق
تبذل جامعة تل أبيب قصارى جهدها لاحترام حقوق النشر. إذا كنت تمتلك حقوق الطبع والنشر للمحتوى الموجود هنا و / أو أن استخدام هذا المحتوى في رأيك ينتهك الحقوق, فيرجى الاتصال بالعنوان هنا قريبًا >>